الشراكة السعودية وتفاصيل الموقع
تخطط علامة الضيافة التابعة لدونالد ترامب لافتتاح Trump International Hotel Maldives بالشراكة مع شركة Dar Global السعودية. سيقع المنتجع على بعد حوالي 25 دقيقة بالقارب السريع من ماليه، عاصمة جزر المالديف. يخطط المطوّرون لبناء حوالي 80 فيلا على الشاطئ وفوق الماء، تُوصَف بأنها «فاخرة للغاية» و«مصمَّمة للمسافرين العالميين ذوي الذوق الرفيع». تُظهر صورة التصميم الوحيدة المتاحة للجمهور فيلا فوق الماء ذات سقف منحنٍ أمام حوض سباحة كبير على شكل قطرة دمعة.
هذا المشروع ينضم إلى عدة مشاريع مشتركة بين ترامب وDar Global مخطط لها في السعودية وعُمان وقطر. وإذا اكتمل وفق الجدول الزمني، يستهدف المنتجع الافتتاح بحلول نهاية عام 2028، مما يرفع محفظة فنادق منظمة ترامب من 11 إلى 12 منشأة حول العالم.
الترميز الرقمي: نموذج استثماري جديد لمنتجع فاخر
سيستخدم فندق المالديف الترميز الرقمي (Tokenization) كجزء من هيكله المالي، وهو ما يقدّمه الشركاء بوصفه «أول نموذج عالمي» من نوعه في قطاع الضيافة الفاخرة. يقوم الترميز بتحويل مشروع عقاري إلى وحدات رقمية يمكن للمستثمرين شراؤها وتداولها. ركّزت معظم مشاريع ترميز العقارات في السابق على المباني المكتملة، لكن هذا التطوير يخطط لترميز مرحلة التطوير نفسها.
تقول Dar Global إن ذلك يمنح المستثمرين فرصة للمشاركة منذ البداية في مشروع فاخر عالي النمو. ويؤكد المؤيدون أن الترميز يمكن أن يزيد من سهولة الدخول إلى الاستثمار، ويرفع مستوى السيولة، ويحسّن الشفافية لمستثمري العقار.
لكن المنتقدين يشيرون إلى أن عدم وضوح الإطار التنظيمي، إضافة إلى مخاطر الإنشاء، يعني أن على المشترين مراجعة حقوقهم، وآليات الحوكمة، والحماية القانونية بعناية شديدة. أداء هذا المشروع قد يؤثر في مستقبل الاستثمارات الفندقية والمنتجعات التي تُستخدم فيها الأصول المرمَّزة.
سياحة المالديف، الطلب على الفخامة، والأثر المحلي
بالنسبة لمنظمة ترامب، يعزّز منتجع المالديف استراتيجية تعتمد على الشراكات وترخيص العلامة التجارية بدلاً من الاعتماد فقط على الأصول المملوكة بالكامل. أما بالنسبة لـDar Global، فهو عرض يجمع بين الفخامة والتكنولوجيا والابتكار المالي عبر الترميز.
إذا نجح هيكل الاستثمار، فقد يشجّع على مزيد من المشاريع المرمَّزة في قطاع الضيافة والعقار. وإذا ظهرت مشكلات، فقد يزيد ذلك من الشكوك حول صفقات العقارات المرمَّزة. كما يختبر المشروع ما إذا كانت العلامات التجارية ذات الطابع السياسي القوي تستطيع النجاح في وجهات سياحية تفضّل عادةً التسويق المحايد المركّز على أسلوب الحياة.
يمكن للمسافرين والمستثمرين الذين يتابعون هذا المنتجع أن يفهموا بشكل أفضل كيف تتقاطع السياسة والمال والسياحة في الاقتصاد العالمي اليوم. وفهم هذه العوامل يساعد الأفراد على حماية ثرواتهم، وإدارة المخاطر، واتخاذ قرارات أكثر وعيًا حول أماكن الإنفاق والاستثمار.
